ملخص المقال
أعلن رئيس الوزراء التركي أردوجان أن تركيا تسعى مع دول أخرى لكسر الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة
قصة الإسلام – المركز الفلسطيني للإعلام
أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أن تركيا تسعى مع دول أخرى لكسر الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، موضحًا أن الجهود تسير أيضًا في اتجاه إعادة إعمار ما دمّرته آلة الحرب الصهيونية قبل خمسة عشر شهرًا.
جاء ذلك خلال لقاء أردوجان في إسطنبول مع وفد رفيع المستوى من "الحملة الأوربية لرفع الحصار عن غزة" ومركز "العودة" الفلسطيني ضمن وفد يمثل عددًا من منظمات المجتمع المدني الأوربي الاثنين 10 مايو.
وأكد أردوجان رفضه للحصار المفروض على قطاع غزة، وقال خلال اللقاء: "إن تركيا تعمل مع دول عدة من أجل رفع الحصار، وإن الأمر يمثل له ولتركيا أولوية"، كما قال.
وبحث الوفد الأوربي مع رئيس الوزراء التركي تطور الوضع في المنطقة وسبل رفع الحصار، وضرورة تعزيز الدور التركي في المنطقة وبذل الجهود من أجل تحريك عجلة إعادة إعمار القطاع، كما تمت مناقشة قبول الجانب الصهيوني كعضو في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الدولية، حيث تم التشديد على ضرورة إلزام تل أبيب برفع الحصار واحترام حقوق الإنسان كشرط لانضمامها لأي جهة دولية.
وانتقد ماجد الزير، مدير مركز "العودة" الفلسطيني، المجتمع الدولي الذي "يكافئ الاحتلال الصهيوني على ما يرتكبه من مجازر وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ويسمح له بالانضمام إلى منظمات دولية، دون أن يلبي الحد الأدنى من تنفيذ قوانين حقوق الإنسان".
ودعا الزير إلى تحرك برلماني أوربي من أجل فرض عزلة على الجانب الصهيوني حتى يقوم بإنهاء الحصار الظالم المفروض على غزة، ويوقف جرائمه في كل فلسطين"، مؤكدًا على أن تعزيز مكانة تل أبيب دوليًّا يعتبر "تنكرًا للضحية وتقوية للجلاد والشد على يده في جرائمه"، كما قال.
من جانبه؛ قال الدكتور عرفات ماضي، رئيس "الحملة الأوربية لرفع الحصار عن غزة"، الذي شارك في اللقاء: "إن الدور التركي لرفع الحصار عن غزة هام للغاية، في ظل المواقف الدولية الرسمية غير الفاعلة في قضية إنهاء الحصار، لا سيما ونحن نتحدث عن حصار مستمر منذ نحو أربع سنوات ويطال مليون ونصف المليون إنسان، توفي منهم حتى الآن أكثر من خمسمائة مريض بسبب المعابر المغلقة".
وأضاف أن أسطول "الحرية"، الذي سينطلق في غضون أيام قليلة وستشارك فيه تركيا ضمن ائتلاف دولي، يمثّل بداية تحرّك عملي واسع من أجل إنهاء الحصار، والذي سيكون بداية جديدة لانطلاق سلسلة تحركات وأساطيل حتى إنهاء الحصار".
يشار إلى أن "الحملة الأوربية لرفع الحصار عن غزة" تنظم الشهر الجاري ضمن ائتلاف موسع أسطول "الحرية" الذي ينطلق من تركيا واليونان تشارك فيه أيضًا حركة "غزة الحرة" و"الإغاثة الإنسانية" في تركيا (IHH)، وحملة السفينة اليونانية، وحملة السفينة السويدية. حيث يضم الأسطول ثلاث سفن شحن كبيرة تحمل خمسة آلاف طن من المساعدات والمنازل الجاهزة، إضافة إلى خمس سفن لنقل ما يزيد عن ستمائة مشارك في الأسطول، وهم من 20 دولة، من بينهم نواب أوربيون ومتضامنون أجانب وأتراك".
التعليقات
إرسال تعليقك